"شبكة أطباء السودان": تراجع إصابات الكوليرا في الخرطوم

"شبكة أطباء السودان": تراجع إصابات الكوليرا في الخرطوم
إصابات الكوليرا - أرشيف

رصدت شبكة أطباء السودان، انخفاضاً ملحوظاً في عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا، وذلك مقارنةً بالأسبوع الماضي، في مؤشر إيجابي على بداية السيطرة الجزئية على التفشي الذي ضرب العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد.

وأعلنت الشبكة في بيان رسمي، الأربعاء، عن تسجيل مراكز العزل في ولاية الخرطوم 60 حالة إصابة جديدة يوم الثلاثاء وحده، في حين ارتفعت أعداد المتعافين من المرض إلى أكثر من 213 حالة خلال يومي الاثنين والثلاثاء، ويعكس هذا التحسن الجزئي فاعلية بعض الإجراءات التي بدأت السلطات الصحية في تطبيقها مؤخرًا.

بادرت سلطات الصحة بولاية الخرطوم إلى توسيع دائرة استجابتها، من خلال فتح مراكز جديدة للعزل بهدف تقليل الضغط على مستشفى النو المرجعي، الذي استقبل العدد الأكبر من الحالات خلال الأسابيع الماضية. 

بنية صحية منهكة

وأوضحت الشبكة، أن وزارة الصحة شرعت في تحويل الحالات المصابة إلى مراكز أخرى مثل مستشفى أمبدة، التركي، وبشائر.

وفرت السلطات المعينات الطبية الضرورية، وزادت من القدرة الاستيعابية للأسِرّة لاستيعاب جميع الحالات، في خطوة وصفت بأنها ضرورية لمواجهة الضغط المتزايد على البنية التحتية الصحية المنهكة نتيجة الأزمة.

ونفذت فرق الطوارئ الصحية حملات رش واسعة النطاق في الأسواق والمناطق السكنية، كما تم إغلاق بعض الأسواق الشعبية مؤقتًا للحد من فرص انتقال العدوى. 

وبدأت حملة تطعيم فموي للقاح الكوليرا تستهدف آلاف المواطنين في الخرطوم ضمن خطة الوقاية المجتمعية.

مناشدات بتنظيف الأسواق 

طالبت شبكة الأطباء السلطات المحلية في الخرطوم بمزيد من التدخلات العاجلة لاحتواء انتشار المرض، داعية إلى تنظيف الأسواق والمرافق العامة وتوفير مصادر مياه آمنة. 

وحذّرت الشبكة من استمرار نقل المياه بوسائل بدائية تفتقر لشروط السلامة الصحية، ما يُعد عاملًا رئيسيًا في استمرار تفشي الوباء.

ودعت الجهات المعنية إلى تشغيل جميع الآبار العاملة في الولاية كبديل آمن لمصادر المياه، وهو إجراء يُعتبر حاسمًا في هذه المرحلة لخفض معدلات العدوى وضمان استقرار الوضع الصحي.

أزمة صحية تتفاقم

تفاقمت أزمة الكوليرا في السودان خلال الأشهر الماضية، على خلفية انهيار النظام الصحي وتدمير البنى التحتية بسبب الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023. 

وتسببت المواجهات المسلحة في شلل تام للقطاع الصحي، ما سهّل انتشار الأوبئة، خاصة في المناطق المكتظة بالنازحين واللاجئين.

وواجه السودان سابقًا عدة موجات من الكوليرا، إلا أن الوضع الحالي يعد من بين الأسوأ بسبب ضعف الرقابة الصحية، ونقص الإمدادات الطبية، وتفشي الفقر والنزوح الجماعي، ما جعل الاستجابة الإنسانية أكثر تعقيدًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية